google-site-verification=eU5k-6esAUNUiUJsGJGdwTxnkJl4httUZCU41bY7Xe8
top of page
Writer's pictureHashim Samy

الادارة السليمة: أحد أهم أسرار النجاح.


الادارة السليمة: أحد أهم أسرار النجاح.

الادارة؛ يحتاج اليها الجميع، المصنع، الشركة، المستشفي، المدرسة، الجامعة، المؤسسة و ايضا الدولة. و لكن كيف تكون الادارة سليمة؟! كيف يدير المهندس مصنعا و الطبيب مستشفي و المعلم مدرسة؟ الي اي مدي يمكن للإدارة ان تتسبب في نجاح أو فشل اي منظومة؟

هل الادارة علم؟ ام مهارة؟ ام الاثنين معا؟ كيف تتكامل حلقات الدائرة لتنتج منظومة ناجحة؟ و من اين نبدأ؛ هل التمويل و الادارة المالية؟ ام التسويق و تحقيق الارباح؟ ام اختيار العناصر البشرية الكفأ و تحفيزها للعمل؟ ام اتخاذ القرارات السليمة و وضع استراتيجيات تقود المنظومة للأمام؟

ام هي اخلاقيات المهنة و القوانين التي تحكم الجميع في ظل العولمة و انفتاح التجارة و الاستثمار و وسائل الاتصال التي جعلت العالم كله قرية صغيره؟

هناك الكثير و الكثير وراء نجاح المؤسسات العالمية الشهيرة التي استطاعت ان تقهر الزمن و تتحدي الأزمات الأقتصادية الطاحنة و تطور نفسها لتحتفظ بمكانتها في الأسواق التي تعمل من أجلها.

فمن منا لا يعرف قصة نجاح شركة ميكروسوفت و احتكارها لسوق البرمجة في العالم مما جعل صاحبها "بيل غيتس" يصل الى ثروة شخصية تقدر بمائة مليار دولار. انها رحلة الألف ميل التي بدأت بخطوة ورحلة المليارات التي بدأت بفكرة. صاحب فكرة يقول عن نفسه " استطيع أن أفعل أي شئ أضع كل تفكيري فيه " استطاع أن يغتنم الفرص ويوظف اكفأ العقول، يركز على أهدافه، يتفوق على المعارضة، يتحكم بالسوق، يصدر قرارات ثابتة، يتعرف على اخطائه ليبقى في الواجهة الأمامية حتي استطاع عام 2007ان يشتري حصة في فيس بوك Facebook و قدرها 1,6% و فازت على غوغل بهذه الحصة.

وفي الواقع فإن الاتجاه العام في مايكروسوفت هو تركيزها على المنتجات التي تُستخدم استخدامًا شخصيًّا، أو على نطاق الأعمال والخدمات؛ ونتيجة لهذه الاستراتيجية تتحكم أنظمة (السوفت وير) مثل ويندوز في حوالي 93% من سوق مبيعات نظام تشغيل أجهزة الكومبيوتر بجميع أنحاء العالم.

وقد وُصفت استراتيجية أعمال مايكروسوفت بأنها مطور مركزي؛ ففي كل عام يتم تعيين جامعيين حديثي التخرج ممن درسوا تطوير (السوفت وير)، وهو ما جعل وسائل إعلامية متنوعة تنظر إلى الشركة على أنها تمتلك سجلا ماليًا، ورؤية، وقيادة ممتازة، وبيئة عمل صالحة.

و شركة سيارات مرسيدس والتي بدات مع كارل بنز الذي ولد في عام 1844 للميلاد وكان والده سائق للقطار وهذا ما جعله يدخل في عالم المواصلات. و الذي انفرد بمصنعه الخاص الذي نجح بعد معاناة مستمرة في اختراع السيارة الأولى وتواصل الإبداع في هذه الشركة وكانت لها الفضل في إضافة الكثير من التقنيات والاختراعات في عالم السيارات حتى أصبحت من الشركات الأولى في مجال تصنيع السيارات.

سيارة مرسيدس العريقة، فرضت نفسها على جميع الأسواق في دول العالم حتى أشد منافسيها يعترفون بمتانتها، وجودتها، فكانت ومازالت تدل على الفخامة والجودة أينما حلت، وأينما ظهرت. حكايتها تختلف عن جميع حكايات الأخرى، حيث أن عظمة هذه الشركة تكمن في عقول عبقريين ألمانيين اتحدت شركتهما عام 1926م، وغير هذا الاتحاد أذواق الناس وطور في سوق السيارات، وبشكل كبير، لكن الطريف أن هذين الرجلين لم يلتقيا في حياتهما أبداً، وكانا نقطتي تحول في عالم قيادة واقتناء وركوب السيارات.

ان جودة وفخامة هذه السيارة ورائها عمل وجهد واصرار على الاستمرار في سوق عالم السيارات , وهذه الاشياء احد اهم الاسباب التي جعلت قصة نجاح هذه الشركة العريقة تفرض نفسها . يوجد الآن في ألمانيا 10 مصانع لسيارات مرسيدس بالإضافة إلى 30 مصنع في مختلف بلدان العالم ويعمل عليها أكثر من 360 ألف موظف.

و غيرهم نجد الكثير في كافة المجالات، فان النجاح في اي مجال من مجالات الحياة يكون ورائه اسباب ولابد لهذه الاسباب من مقومات كثيرة كالعمل باخلاص والجهد المتزايد ولكن حتى يكتمل النجاح الابدي وان يكون هناك اشخاص ذو شخصية وتفكير معين لاستغلال الوقت والعمل وتنمية هذا المجال.

هل الخبرة التقنية للعاملين لدي تلك المؤسسات كانت سببا في تفوقها؟ ام قوتها المالية و حجم استثماراتها؟ ام دراسات السوق و احتيجات العملاء التي جعلت منتجاتهم الأعلي مبيعا؟ ام الفكرة و الإصرار وراء تحقيقها و استمرارها؟

في رأيي المدير الناجح هو السر الحقيقي وراء التفوق. فالطبيب من الطبيعي ان يجيد مهنته و كذلك المهندس و المحامي و المحاسب و غيرهم. لكن ما يحتاج الي الاعداد الجيد حقا هو المدير.

يعتبر المدير في أي شركة مؤثرا بشكل كبير في تقدمها وتطورها، حيث أنه يعمل على وضع الخطط التي يجب أن تسير عليها الشركة وفقها لتحقق النجاح المرجو، وتختلف سياسة كل مدير في أسلوبه لإدارة الشركة، لكن الذي يفرق بينهم هو النجاح الذي تحققه الشركة ورضا العاملين عن أنفسهم.

و السؤال هنا يطرح نفسه، كيف تأخذ خبرتك التقنية و ترقي بها الي مرحلة الإدارة الوسطي ثم العُليا حتي تستطيع ان:

1- تخطط استراتيجيا لإدارتك، شركتك، مصنعك، مدرستك، مستشفاك او حتي دولتك.

2- تدير الخبرات التقنية التي تعمل تحت يدك لتخرج منهم أعلي ما لديهم من إمكانات و تحفزهم لدفع المركب معك الي الأمام.

3- تختار من يعمل معك و تدربه حتي ينخرط في العمل المنوط به و يدفع عجلة الانتاج للامام.

4- تصيغ أهدافك نحو تطور مؤسستك

5- تحفز موظفيك و تبني منهم فريق عمل مؤثر و فعال

6- تقود التغيير و التطوير في منظمتك

7- تخطط و تدير و تراقب العمليات و الانتاج

8- تضع أسس التسعير و التوزيع و الترويج

9- تراجع الكشوفات المالية و تحلل ماليا لتتخذ القرارات السليمة

10- تبحث و تطور و تبدع حتي تصل بمنظمتك الي أعنان السماء

كل هذا و اكثر يتطلب منك الإعداد الجيد له. و بما اننا لا نملك من الوقت الكثير في ظل حياة عملية و شخصية مزدحمة بالمسؤوليات، فلابد ان نختار بذكاء برنامج نطور به أنفسنا إداريا بخطوات ثابته يمكننا البناء فوقها حتي نصل الي ما نرمي إليه من تطوير.

17 views0 comments
bottom of page